أخبار مصرأرشيفسياسةشرق اوسط

الإعدام والمؤبد.. مصير الإخوان في محاولة اغتيال الناصر بالمنشية

 

تحل اليوم السبت ال ٤ من ديسمبر من سنة ١٩٥٤، ذكرى نطق محمة الثورة بمصر، بإعدام ٦ أشخاص والحكم على ٧ أشخاص آخرين بالمؤبد، نظراً لتورطهم في عملية اغتيال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وهو يلقي خطاباً بميدان المنشية بالأسكندرية، فيما يعرف بحادثة المنشية.

ووقع الحادث الإرهابي في ٢٦ أكتوبر سنة ١٩٥٤، حينما كان يلقي رئيس الوزراء آنذاك جمال عبد الناصر خطابه إحتفالاً بعيد الجلاء، وفى وسط الجموع الكثيفة أطلقت رصاصات الغدر على الرئيس الراحل والذي شاء القدر بأن ينجو منها، وفى تلك اللحظات انفجر عبدالناصر بالصراخ : “أيها الرجال فليبقى كلٌ في مكانه”.. وظل يرددها عدة مرات على مسامع الجمهور.

 

وتابع “دمي فداءٌ لكم، حياتي فداءٌ لكم، دمي فداء مصر، وحياتي فداء مصر” وظل يرددها بأعلى صوته، وأكمل: “هذا جمال عبد الناصر يتكلم إليكم، بعون الله بعد أن حاولوا أن يعتدوا عليّ وعلى حياتي، أيها الرجال أيها الأحرار.. إن جمال عبدالناصر ملكٌ لكم وحياته ملك لكم، أيها الناس ها هو جمال عبدالناصر بين أيديكم، أنا لست جباناً”.

 

وتأتي عملية محاولة اغتيال عبدالناصر ضمن خطة كبيرة أطلقها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وتهدف إلى استهداف ١٦٠ ضابطاً من تنظيم الضباط الأحرار وعلى رأسهم عبدالناصر، والذي أدركوا أنه يهدد مصالح الإخوان في مصر، وهو الصخرة التي تتحطم عليها آمالهم وطموحهم.

 

وتنكرت العناصر الإرهابية في الزي العسكري، وقام الإرهابي محمود عبداللطيف بإطلاق ٧ رصاصات نحو عبدالناصر مباشرة، إلا أن محاولته بائت بالفشل، وتم القبض عليه وبقية المتهمين وحكم مجلس قيادة الثورة بحل الجماعة للمرة الثانية في تاريخها، كما أصدرت المحكمة ب إعدام ٦ والمؤبد ل ٧ أشخاص من مرتكبي الواقعة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى