بقلم : مريم عماد
أجمعت تشكيلات سياسية في دولة الجزائر على توجيه أصابع الاتهام لمنظمة “الماك”، مشيرة إلى أنها وراء افتعال الأزمات في المنطقة.
يذكر انه تم اعتقال 22 شخصا لاشتباههم في إشعال النيران وقال مكتب الرئاسه أن المسؤولية الأساسيه تقع علي جماعتي “رشاد الإسلامية” و “الماك الأنفصاليه”وصنفتهم السلطات الجزائرية ضمن المنظمات الإرهابية كما قالت ان حركة الماك تلتقي مساعداتها من أطراف اجنبية خاصة المغرب والكيان الصهيوني “الاشاره هنا لإسرائيل” ولكن الأن سنتعرف عن حركة الماك او منطقة القبائل و رشاد الاسلامية ولماذا صنفتهم الجزائر بهذا التصنيف؟
حركة الماك الأنفصاليه وكيف ظهرت؟
تأسست علي يد “فرحات مهنا” عام 2001مقرها باريس وهي حركة غير مرخصة في الجزائر وسبب تأسسها الحكم الذاتي في منطقة القبائل وكان عام 2010 بداية تغير المسار لدي الحركة عندما أعلنوا بتشكيل حكومة بقيادة مهنا ولكن تعرض قادة الحركة للاعتقال من قبل الجزائر ولكن يعيش الاغلبية في “فرنسا” !! وبسبب النشاطات والاتصالات مع الدول الأوربيه تم وضعها تحت مسمي حركة إرهابيه
جاء “أكسل مازيان” الناطق باسم الحركة قال :إننا حركة سلمية ولا أحد يعتبرنا منظمة إرهابية سوي حكومة الجزائر لأننا ننتقد تصرفات النظام”
ثم حدث حرائق الجزيرة الأخيرة لذلك قالت السلطات الجزائرية انها بفعل فاعل وتتهم بها الحركة
والان سنتعرف عن حركة رشاد الإسلاميه وما هو هدافها؟
تم تأسيسها في 2007 من قبل جزائريين مستقلين مثل مراد دهينه”المنسق العام” وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عام بسبب تعلقه بالارهاب ومحمد السمرواي و رشيد مصلي وعباس عروة والحركة تسعي الي تغيير الجذور في الجزائر لإحداث قطع مع الممارسات السياسية السائدة منذ تحرير الجزائر والحركة تتبني منهج اللاعنف حتي يحدث التغيير
وبعد أن تعرفنا علي الحركتين نتسأل لماذا تم تغيير لهجة الجزائر مع المغرب؟
اتهم البيان الجزائري المغرب بممارسة “افعال عدائية متواصلة ” ضد الجزائر وذلك بسبب مساندة الرباط لحركة الماك الأنفصالية وقالت الحكومة الجزائريه إنها ستعيد النظر في علاقتها مع المغرب بسبب الافعال العدائيه
والجدير بالذكر شهدت العلاقات بين البلدين منذ عقود خلافات كثيرة مثل “الحدود البريه” و “إقليم الصحراء المتنازع عليه بين البلدين”
وقبل شهر استدعت الجزائر سفيرها في المغرب للتشاور علي خليفة إعلان سفير المغرب لدي الأمم المتحدة مما في ذلك دعم لحركة الماك و تطبيع العلاقات الدبلوماسيه بين المغرب واسرائيل مقابل اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية علي المستعمرة الإسبانية السابقة وتصعدت التوترات مع الجزائر
ما تأثير الحرائق علي الجزائر؟
من المعروف أن الجزائر أكبر بلد في أفريقيا ولديها 4,1 ملايين هكتار من الغابات مع معدل إعادة تشجير ضئيل يبلغ 1,76في المئه
ولكن تأثر شمال البلاد بحرائق كل عام وفي عام 2020 دمرت الحرائق قرابة 44ألف هكتار من الغابات ومن المتوقع ان سيتم تجاوز هذا الرقم في عام 2021.
