منوعات
أخر الأخبار

تعرف علي حكاية مقولة … “ومن الحب ما قتل”

 

بعض الأمثال الشعبية أصبحت تتردد على لسان الأجيال المختلفة على مر العصور في المواقف المتشابهة، ومن هذه المقولات “ومن الحب ما قتل”.

 

ومن الصغر ونحن نسمع مقولة مشهورة وهي ومن الحب ما قتل ، ولكن معظمنا لا يعرف أن لها قصة أو واقعة معينة، ونحن في هذا المقال سنطلعكم على القصة التي ظهرت منها هذه المقولة المشهورة.

 

وتعتبر الأمثال والأقاويل التراثية من أكثر الأشكال التعبيرية الشعبية انتشارًا وشيوعًا، ولا تخلو منها أي ثقافة، إذ نجدها تعكس مشاعر الشعوب على اختلاف طبقاتها وانتماءاتها، فلكل بلد الأمثال والأقاويل التراثية الخاصة به وتتكون هذه الأمثال من خبرات ومواقف حدثت بالفعل في الماضي.

 

ويذكر انها ترجع هذه المقولة إلى قصة حدثت مع الشاعر عبدالملك الأصمعي عندما مر بصخرة كبيرة أثناء تجوله في الصحراء ولاحظ بعض الأبيات المنقوشة على تلك الصخرة وهي “أيا معشر العشاق بالله خبروا إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع” فكتب له الأصمعي بيت آخر قائلًا: “يداري هواه ثم يكتم سره ويخشع في كل الأمور ويخضع”.

 

ويحكي أثناء عودة الأصمعي في اليوم التالي وجد الرجل ناقشًا بعض الكلمات على الصخرة قائلًا “وكيف يداري والهوي قاتل الفتى وفي كل يوم قلبه يتقطع” فكتب له الأصمعي “إذا لم يجد الفتى صبرًا لكتمان أمره فليس له شيء سوى الموت ينفع” وبالفعل أخذ الفتى المجنون بتلك النصيحة ليتفاجئ الأصمعي بجثة شاب ملقية بجانب الصخرة في اليوم التالي ناقشًا آخر كلماته على الصخرة وهي “سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي إلى من كان بالوصل يمنع” ومن هنا اشتهرت مقولة “ومن الحب ما قتل” في المدينة ومنها إلى المدن المجاورة وظل الناس يرددونها حتى وقتنا الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى