أيها البعد ،أعطني فرصة في اللقاء
إنني ما إستبقيت شيأ من البكاء
هذه فراشاتي تطير إليه ، لعلها تستأنس بعطره
فلتأتيني بها جريا من قبل أن ترتد دموعي
آه ، من عذاب تتأهب له نار قلبي وله تزهر و تستعد
مسكينة ، يا أنا ،
و هذا اللؤم في يعلو مزاجي و يفيض و يكبر
و يا ويلي من رجل ،
نسى الوعود ،و على قلبي دار و تكبر
يا عواصف الرحمة لفي على عودي
أنسفيني ،و تمختري بين الشريان
دثريني بمعطف الحب ، و بموج ذكرياتي لفيني
أغرسي غابات خضراء بأكملها بداخلي
يا ويلتي
إنني أتمزق بدونه
إنني أحترق شوقا
إنني أصبح ترابا جافا
هلمي بشمسك فإعتقيني
و بنور من همسه حمميني
و في القمر معه أنبتيني
يا وصال الحب لا تجعله حلما
عد ذاك الخيال حقيقة
فيه يا روح إجمعيني به
يا حبيبي
تعال ،إقترب ،
فأنا في كامل إحتياجي إليك
أنا في كامل إحتراقي
شوقي محيط لا ينتهي
فقر رحمتي و تعسف حيرتي
و لواعجي الأنثوية تقودني للجنون ،
تعال ….إقترب ….
بهمسك ،بعطرك بشفاهك ،بحضنك
كسر ما تبقى من نصف إمرأة مشلولة
تلاها النسيان في زمن الحلم
قني لهب العشق ، قني جهنم البعد
يا سماء الود
فلتمطري بالأشواق في أرضي الجذباء
إجعليني قصائدا من حرير و من زمرد
و لو بثمرة قرب ،
و لو بدنو منه
و لو بكلمة حب صغيرة قيلت منه
قني عذاب الوحدة و لواعج الشوق
قني وسوسة الحرمان
أعجنيني في خبزه
و في عطره رشيني عطرا
و بين شفاهه دثريني
قرب مني حبيبي
رويدا
قني عذاب الهجر
فإنني قد تورطت فيك حبا
و إنني لن أزهد عنك شيأ
و إنني لن أجعل منك خصما
الحب آية من آيات الله الكبرى
و هذا قلبي الصغير يتلو آيات عشقي
صبري مناسك ، و الحج إلي أول و آخر فريضة
فتعال بالحب ،ليكتمل القمر بدرا
لتكتمل سور الحب و لتتحقق آياته
