أيام قليلة تفصلنا عن عيد الفطر المبارك .. وكالعادة يحتفل المصريون بهذه الأيام المباركة بتناول كحك العيد والبيتي فور والبسكويت واللذي منه
كحك ملبن وكحك عجمية .. ولا سيما كحك العجوة معشوق الجماهير.. ولكن هذا العام يتصدر كحك العيد القائمة بأسعاره الباهظة والتي تكاد أن تكن فلكية إلي حد ما .. ليصل الأمر إلي حد الفكاهة بين المصريين الذي دائماً ما يلجئوا للنكتة لحل أزماتهم .
(كحك العيد للأغنياء فقط )
سالية سوكرية يتخطي حاجز الألف بالعلبة الواحدة
أغلى علبة كحك في محل حلويات ساليه سوكريه فقد وصل سعرها لـ 3600 جنيه، وتعتبر الأغلى في الأسواق ومحتوياتها كالآتي:
“كحك سادة – كحك ملبن – كحك عجمية – كحك جوز – غريبة – بسکویت نشادر – بتي فور عادي – بتي فور لوكس”.
٢٨٠٠ جنية علبة هدايا الكحك في لابوار يليها
١٩٠٠ هو ثمن علبة كحك” العبد”
لا تتفاجئ كثيراً عزيزي القارئ من هذه الأرقام الخزعبلية
والتي تُنسب لأشهر محلات الحلويات بمصر وتتكون عليك الكحك في “العبد” من ١٠ قطع كحك سادة، و ١٠ قطعة غريبة لوز، و16 قطعة كحك ملبن، ١٥ قطعة كوكيز شوكولاتة، و16 قطعة كحك عجمية ٢٠ قطعة بسكويت سادة، و16 قطعة كحك عين جمل 18قطعة بسكويت بالشوكولاتة، ٣٠ قطعة بيتي فور ممتاز 12 قطعة بسكويت مشكلة، ٢٠ قطعة بيتي فور مكسرات.
(رواد مواقع التواصل الإجتماعي يسخرون من اسعار الكحك)
ده سعر الكليو ولا الطن ؟ .. ليه هو كحك نووي ؟ هو كحكة باللحمه ولا ايه ؟ ..
هكذا بدأ رواد مواقع التواصل الإجتماعي يسخرون من أسعار الكحك علي نحو الفكاهة والهزلية لما وجدوه من أسعار باهظه لا تلائم قدراتهم الشرائية وبدأوا يبحثوا عن بديل آخر لمحلات غير مشهورة حتي يتمكنوا من إدخال السرور علي اسرهم كعادة سنوية
( الكحك بالذهب )
إحدي إشهر الأطعمة المشهورة في دول الخليج حيث يتهافتون عليه الأثرياء من الأمراء والملوك والجدير بالذكر أن الذهب في الأطعمة لا يُعطيك أي مذاق إطلاقاً بل عو يضفي لمعة وثراء للكحك ليس إلا ويباع جرام الذهب الصالح للأكل من 33 ألف دولار إلى 110 ألف دولار للكيلوغرام الواحد.
فهل يمكنك خوض مثل هذه التجربة ؟ أم تراها نوع من الفانتازيا بعض الشئ ؟
( كحك الملوك المُرصع بالألماس )
نعم كما قرأت فلا تندهش كثيراً فهناك كحك مخصص للملوك وأثرياء ذاك العالم
حيث يكاد الأمر يخرج عن نطاق المألوف ولكن عزيزي القارئ كما توعدنا لا حدود لأي شئ علي الإطلاق
فقد قامت إحدي مصانع الحلويات الكبري بتزيين علب الكحك بالألماس من أجل تقديمه بشكل قيم يليق بالعائلات الملكية ولزياده المبيعات فمع كل علبة كحك قاموا بأخفاء خاتمين من الماس فيها ولقد تم الإقبال عليها بشكل كبير دون النظر للتكلفة
(كحك عجوة وملبن وبسكويت يستاهل بقك )
هكذا قالت ” السيدة رتيبة” ٦٩ عاماً إحدي ربات البيوت في إحدي المناطق الشعبية بالقاهرة والتي أوضحت أنها تصنع الكحك من منزلها وتقوم ببيعهُ لجيرانها بسعر جملته بهدف إدخال السرور علي أهل حتتها كما أوضحت
( الست المصرية تتحدي الصعوبات)
مع كل هذا الهراء مازالت الست المصرية تتحدي جميع الصعوبات من أجل مسايرة الحياة و فرحة أهل بيتها وتلجأ أغلب السيدات لصنع الكحك بالمنزل بأقل كُلفة ممكنة علي خطي ” الست رتيبة”
( لا تكثر منه فقد تصاب بالتُخمة)
وعلي خطي آخر يا صديقي بعيداً عن هوس الأسعار فلابد وأن تنظر لصحتك أولاً فقليلاً منه يكفيك ويحلي حتي لا تلجأ إلي علاج أمراض لم تكن فالحسبان .. حيث حذرت استشاري التغذية العلاجية وعلاج السمنة والنحافة، “الدكتورة أميرة صبري” من الإفراط في تناول الكحك والبسكويت والبيتي فور والمعمول والغريبة”، مؤكدة ضرورة الاعتدال في تناول الحلويات خلال أيام العيد، لتجنب زيادة الوزن والآثار المترتبة عليه، مثل التخمة والأزمات القلبية.
ومن هنا عزيزي القارئ لا تجعل هذه الأوضاع تحط من أمرك أو تمنع عنك الفرحة بل أنت من تصنع الفرحة وأنت من تصنع الأمل .. فأنت الحياة
