ادب وشعر

« الدار أصبحت أمان »    

بقلم / إلهام حسن

تعلم عزيزى أن كلا منا ليس بوسعه الإستمرار و العبور لبر الأمان الا إن كان ممسكا بيد من يحب _ نعم من يحب_ أستطيع عزيزى أن أخذك جوله وأختصر لك فى بعض عباراتى من احب

ماذا لو أخبرتك أن من يحبك هو والدك اعذرنى

_فهو مفضلى _ منذ نعومة اظافرك وهذا الرجل متشبث بيديك ويحبك بشكل غير مشروط تنازل لك دائما عن سبل راحته فى سبيل حبك وصناعة الأفضل لك وستجد نفسك تجهل كل هذة التضحية ولا تدركها وتستشعرها الا بنضجك ويمكن ان يكون الوقت قد فات نعم من الصعب أن تعطى حبا مغلفا بالنصح والشدة ويترجمه طفل لحب فهو اعلى من إدراكه ومن القسوة أن تعطى حبا وتتنازل عن راحتك وتجنيه الام بقليل من الحنيه صدقنى عزيزى لو فكرت فى الامر ستجد والدك هو البطل الاول فى كل حروبك وانه اصل الامان فيكفى أن تجد حذائه جوار الباب لينطق قلبك ها هى دارنا اصبحت امان

اما عنها فهى حبيبة القلب منذ الوهلة الاولى صديقة السهر والوجع والرحلة ستبصر حقيقة كونها اليد المنقذة ما ان تقع عينيك على ثنايا بشرتها التى خطها الزمن وانت وعمرك وإن كان اختلافكما فى وجهات النظر جليا مثل بدر المنتصف فستظل امك هى اليد الثابته التى تبث الحب وتجعل الدار أمان

لا اخفيكم أمرا اصدقائى كانت ليالينا لا تخلو من الشجار والمزاح والبكاء والضحكات ولكن سرعان ما بصرت غرفتنا فلم اجد سوى شبح إبتسامت أختى وشبحا لدمعة الاخرى واشباح كثير لذكرايات متداخله وقتها ستدرك انك محاط بالكثير من الايادى الثابته التى تحبك لا استطيع احصاء عدد المرات التى ذهبت فيها لإحدى اخواتى اشكوا لها هما فاجدها أحن على من رموش عينى إضافة الى الارواح الصغيره كما أسميتهم التى جلبوهم لما ليصنعوا السعادة فيكفى ان تسمع صياحهم لتدرك أن الدار أصبح أمان

اما عنكم اصدقائى فلن اخفيكم قساوة الرحله فى إحصائكم فليس من اليسير أن تجد أشخاص تشبهك بصور مختلفه اذهب اليهم مثقلا بهموم الدنيا واعود بخفت فراشة اعود وانا دارى أصبح أمان

اما عنه ذلك المجهول فأدعوا الله ان يكون هين لين حتى فى الخصام لا يعرف للقسوة او الكسر او الخذلان طريقا وأن يكون صديقا أشاركه أحلامى وطموحاتى وأن يجعلنى اسامح العالم لأقول ما حاجتى للعالم وأنا دارى أصبحت أمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى