ادب وشعر

هذه أنتِ !

بقلم /  د محمد ماهر  عبد الرحمن

هذه أنتِ !

لقد اعتدتِ أن تنظري إلى نفسكِ بعينيكِ أنتِ ..فتعالي أُريكِ نفسكِ بعينيَّ أنا !

مقالات ذات صلة

مما جاءَ في خبر خلق أُمنا حوَّاء

أنَّ الله – تعالى – لما خلقَ آدم عليه السلام وأسكنه الجنَّة استوحشَ

فأخذ سبحانه قطعةً من ضلع آدم

قطعة قريبة جدًا من القلب وخلقَ له منها حوَّاء لتؤنسه!

هذه أنتِ !

المرأة التي لا تكون الجنة بدونها جنَّة!

أنتِ ..الأم التي جعل الله تعالى الجنة عند قدميكِ!!وجعل سعادة الدنيا مرهونة بكفيك المرفوعتين بالدعاء

وأنتِ الزوجة التي لا يصبح الرجل نبيلًا كريمًا إلا إذا أكرمكِ!

وأنتِ البنتُ التي تؤنس والدها في الدنيا ،وحجابه من النار في الأخرى!

وأنتِ الأختُ التي وصْلُها عبادة وحبها طاعة وبك نلنا مرتبة الخؤولة!

وأنتِ العمّة التي توضعُ تاجًا على الرأس!

وأنتِ الخالة التي قال عنها النبيُّ ﷺ:

الخالة بمنزلة الأم !

وأنتِ الجارة التي تُصان كأنها عِرض،

ولها في أعناقنا فرض!

وأنتِ التي تتحملين هجير الدنيا وصعوبات الحياة إن مال بك القدر في اختيار شريك صالح!

وأنت التي لايرحمك المجتمع إن لم تر عينيك من يستحقك زوجًا ،ولا يرحمك المجتمع-ذاته – إن طلبت الإفلات ممن لم يقدرك حق قدرك!

وأنتِ الحصن المكين الذي نأوي إليه

هاربين من مشقة الحياة!

وأنتِ الكتف الذي لا نستغني عن الاتكاء عليه رغم رقّته!

وأنتِ العكّاز الذي لا نستغني عن الاستناد عليه رغم نعومته!

وأنتِ مصنعُ الرجال ومهد الأبطال!

لستِ ضلعاً قاصراً أبداً،ولا مخلوقاً ضعيفاً يستحقُّ الشَّفقة،

أنتِ نصف المجتمع!

وأنتِ التي تلدين، وتربين النصف الآخر فأنت المجتمع كله!!

كل رجلٍ جاء إلى الدنيا،كان يومًا جنينًا ف رحمك.. يستهلك من صحتكِ ويؤثر في عافيتكِ!

كل مَلكٍ، أو زعيم، أو مفكر، أو ثري، أو ناجح…كان يومًا رضيعًا بين يديكِ!

كل نبيٍّ أنتِ ربَّيتِيه،

وكل عظيمٍ أنتِ صنعتيه!!

أنت..وصية السماء ،ومُلهمة الشعراء ، ووحي الأدباء وسبب السعادة والشقاء على حد سواء!!!

فارفعي رأسكِ عاليًا ياعالية…فإنما نحن ..بك!!!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى