عاجلمقالات وآراء
أخر الأخبار

جنون البشر

 

 

انه الخريف العربي،انتفاظة المجانين والحمقى والتائهين والى الشهرة المزيفة هم زاحفين.

 

نحن اليوم أمام وباء مبتكر انه جنون البشر،اننا ادا في خطر فهناك حتما مؤامرة تحاك ضد البشر.

 

جنون التحدي في العالم الرقمي،تجاوز كل ما هو أخلاقي،فيدوهات حصرية تعري حياتنا الناس اليومية اليومية،تعرض أشد التفاصيل الحميمية،تبث مجانا على المنصات الإلكترونية،ترندات يومية ،أغلبها تروج لفسق وفجور.في غياب للقيم وللتربية ولأي رقابة أسرية وطنية او دولية.

 

تخطى هوس الشهرة كل المسافات ،الحصول على البوز أصبح الشغل الشاغل لكل الفئات.

 

الشهرة أصبحت متلازمة مرضية تحتاج لعلاج وأدوية ولاختبارات نفسية ،ولدراسات إجتماعية،الخطر لو تعلمون كبير .فتصدر الترند يدفع الحمقى لفعل اي شئ.

 

الشهرة لديهم غاية والطمع خلق والغرور مركب للعبور الى الثراء , انهم حقا أبطال للخواء، وهم في سراديب الجهل والفشل و التفاهة سجناء.

 

الدوافع وراء اللهث عن الشهرة اسبابها ليست خفية، فقر وجهل وأمية، عطش للمال ولتعويض حرمان ولتفريغ عقد نفسية.

 

معجبوهم يحبونهم لغرابة أطوارهم ولسخافة لقطاتهم،يضعون الورود على بوستاتهم في المقابل هم يسحبون السنوات من عداد أعمالهم.

النجومية ليست مهنة وانما هي حادث اما ان يرفعك للسماء او يدفنك تحت التراب .

 

صحيح ان الشهرة الزائفة هي الشي الوحيد الدي لا يحتاج لقدرات، انه عالم مجنون حقا ، لا يمكننا الدخول لحلبتهم فالصراع فيها قوي وغير منطقي وتكافؤ الفرص فيه غير مجدي.

 

ستصبح نجما في ثواني ويشاهدك الملايين حول العالم،وسيدعمك الاعلام السمعي والبصري،ويغدي ويزيد من رصيدك المصرفي،وسيستضيفونك في برنامج حواري،وسيعطونك للاسف قيمة لم تعطى لمكتشف علاج ثوري.

 

ستتربع على عرش الشهرة ياغبي وستجلس على كراسي أهم القنوات التلفزيونية وستدافع عن محتواك التافه بكل حرية وستستخدم مصطلحاتك التافهة و السوقية والتي تفتقر لعلم ولفكر ولتوعية.

 

انها القوة الخفية لعصر الجنون الرقمي حيت فلتت الموازين ولم يعد الصراع هنا للمتعلم والذكي وانما لصانع التفاهة الفوري والمترصد والمتربص لمشاكل الشخصية وللازمات العائلية وللضروف الاجتماعية ،فقط يتلصصون على حياتك اليومية ويصنعون منها محتوى وترندا يجوب الكرة الارضية.

جنون بشري لم يسلم منه طفل ولا رضيع ولا رجل ستيني،أصبحنا عبدة لشياطينهم بكل طواعية.

للشهرة بريق حارق،سيلمع نوره برهة وسيحرقك في دقائق،وسيأتي يوم يدرك فيه العالم أنك مجرد شئ غبي ،فقط ظل على حائط.

الشهرة هذه فانية لأنها بنيت على أرض هاوية،وفي لحضة ما لن تسدد الثروة ولا الشهرة فاتورتك الكبيرة في مستشفى الامراض النفسية.

أن تكون معروفا بالتفاهة والغباء كان ذلك اكبر وباء صادفته البشرية جمعاء ولم يستطع أطباء ولا علماء ايجاد دواء لهؤلاء الحمقى المعتوهين والمفتقرين للقيم والاخلاق.

يقول أحد العقلاء لم أحب أن أكون مشهورا فقد سرقت مني الشهرة نفسي ولا أجد عزاء، قد كان وقتا مرهقا وقبيحا اخد مني كل الاشياء.                في حين يعترف رجل آخر مشهور بانه استخدم سمعته السيئة قدر الإمكان ،لكنه خسر الصحة الشخصية والعائلة والأمان وصار يقيم في مارستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى