عاجلعالم النقلمقالات وآراء

عن قناة السويس اتحدث ..جهود عميقة وماذا بعد ذلك؟

قناة السويس أهم ممر ملاحي

ولأكثر من مرة يتم حدوث عطل للسفن في الممر الملاحي لقناة السويس، فبعد جنوح أخر سفينة خلال عام 2021، وبعد قرار بتعميق المجرى الجنوبي الملاحي للقناة، حدث اليوم حادثة جديدة لسفينة غلوري، و نريد أن نعرف من المسؤلين لماذا تتكرر هذه الحوادث كل عام و خصوصا مع بداية العام

فماذا يعني جنوح السفن؟ هو نوع من الحوادث البحرية الناتجة من ارتطام سفينة بقاع البحر أو ممر مائي.، وفي 2014، وقع حادث تصادم بين سفينة حاويات ترفع العلم الألماني وأخرى ترفع علم سنغافورة، وتسبب ذلك أيضاً في تعطل حركة الملاحة مؤقتاً في المجرى المائي الحيوي

 

فخلال بداية عام 2023، تم عطل سفينة غلوري أثناء عبورها مع القافلة المتجهة جنوبا ضمن قافلة الشمال قرب مدينة القنطرة، بينما تحاول زوارق قطر تعويمها مؤكدة أنها سفينة بضائع ترفع علم جزر مارشال.

بدأت عملية قطر السفينة GLORY الآن بواسطة قاطرات هيئة قناة السويس، وتم الدفع بعدد 4 قاطرات تتقدمهم القاطرة بورسعيد بقوة شد 95 طن، للتعامل السريع مع الموقف و قطر السفينة بما يسمح باستئناف عبورها بالقناة مرة أخرى حتى توقفها في أقرب نقطة في منطقة البلاح لإصلاح العطل.

 

حيث يبلغ طول السفينة ٢٢٥ متر، وعرضها ٣٢متر، بحمولة قدرها ٤١ ألف طن، وتتبع التوكيل الملاحي إن شكيب.

 

حيث أنها ليست بحجم سفينة إيفرجرين ليحدث هذا الحادث، حيث تم نجاح  هيئة قناة السويس في إعادة تعويم السفينة جلوري، وتم  سحبها حاليا لمنطقة البحيرات.

وهناك بعض الأقاويل بأن السفينة صغيرة الحجم ولم تجنح وما حدث هو عطل في المحركات وليس جنوحا، و أيضا حركة الملاحة بالقناة لم تتأثر بالحادث

 

وهذه كانت بداية هذا العام ، أما في الأعوام السابقة فحدث مثل هذه الحوادث مع سفن أخرى منها سفينة إبفرجرين، معا لنعرف ما قصة هذه السفينة؟

 

وفي عام 2021، تعطّلت حركة الملاحة في قناة السويس المصرية، أحد أهم الممرات المائية في العالم، لجنوح سفينة حاويات عملاقة بسبب رياح عنيفة، وعلقت أثناء عبورها الممرّ المائي الذي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط؛ مما أثر على حركة السفن في القناة.

 

حيث قامت وحدات الإنقاذ على تعويم سفينة الحاويات العملاقة «إيفر غيفن»، وهي واحدة من أكبر حاويات الشحن في العالم وتبلغ حمولتها 200 ألف طن، في قناة السويس.

 

ووقع الحادث بسبب «انعدام الرؤية الناتجة من سوء الأحوال الجوية؛ نظراً لمرور البلاد بعاصفة ترابية، حيث بلغت سرعة الرياح 40 عقدة؛ ما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه سفينة ومن ثم جنوحها»، بحسب ما ذكر بيان رسمي من هيئة قناة السويس.

 

 

حيث تم إنقاذ السفينة بـ8 قاطرات إذ «يتمّ الدفع من جانبي السفينة وتخفيف حمولة مياه الاتزان لتعويم السفينة»، مشيراً إلى «انتظام» حركة الملاحة «مرة أخرى من خلال مجرى القناة الأصلية»، و«عدم ادخار جهد» لـ«خدمة حركة التجارة العالمية»

وخلال هذا الحادث تم توقف حركة الملاحة بالقناة مما أسفر عن عواقب كثيرة منها حدوث أزمة في الاقتصاد العالمي و بالتالي تأثرت التجارة العالمية مما زاد سعر النفط و عوامل أخرى كثيرة

ويبلغ طول سفينة الحاويات العملاقة الجانحة 400 متر وعرضها 59 متراً. وتبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن، بحسب بيان الهيئة، وقد جنحت «في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام».

على غرار ما حدث مع السفينة إيفرجيفن، ناقلة بترول Affinity v، طولها أكثر من 250 مترًا، جنحت  في قناة السويس بعرض القناة، مثلما حدث مع السفينة البنمية إيفرجيفن.

حيث أيضا جنوح السفينة أدى إلى توقُّف حركة الملاحة في القناة بشكل تام، لافتة إلى أن هناك سفنًا معطلة خلفها في المنطقة أعلى نفق الشهيد أحمد حمدي.

وتحمل علم سنغافورة، وأوقفت الملاحة بالكامل وتسببت في تكدس السفن، قبل أن تنجح الهيئة في تعويمها من خلال قاطرتين مخصصتين للجرّ، واستؤنفت الحركة في المجرى الملاحي.

حيث أن جنوحها  كانت بالقرب من موقع جنوح سفينة إيفرجيفين التي جنحت في القناة لمدة 6 أيام في مارس من العام الماضي.

 

 

 

 

وتعد جنوح السفن  بسبب عوامل طبيعية يرجع إلي العواصف والرياح الشديدة والأمواج العالية أو الشبوره الكاملة وذلك عامل آلهي طبيعي”، وبشأن العامل البشري يخص قبطان السفينة أو المرشد البحري؛ مشيرًا إلي أن كافة السفن معرضة للاعطال أثناء مرورها بأي ميناء ومن بينها قناة السويس مما يسفر عن جنوح السفينة، او مايسمي ب”الشحط” باللغة البحرية.

 

حيث أن  هناك فارق بين القبطان والمرشد البحري، ورغم حصول كلاهما علي درجة ربان أعالي البحار، بينما القبطان هو المسؤول الأول والأخير وفق القانون البحرى عن سلامة السفينة والطاقم والشحنه منذ بداية الرحلة حتى وصول السفينة إلي آخر الرحلة، ولكن حين وصول السفينة للميناء بأي منطقة بالعالم وجب الإستعانة بمرشد بحري من نفس البلد يصعد السفينة ويكون مستشارًا للقبطان في داخل الميناء لعمل المناوارات في المناطق الضيقة وتحت مسئولية قبطان السفينة، مما يعني إنحصار خبرة القبطان في البحر المفتوح والمرشد البحري بالممرات الضيقه.

و المرشد البحري ربان أعالي البحار وليس كل قبطان مرشد بحرى، لانه يزداد احترافية في المناورات البحرية عن القبطان لتعامله مع جميع أنواع السفن والحمولات والغواطس بأشكالها.

 

ولكن  المرشدين البحريين بقناة السويس على أعلى درجات المهارة والتفوق ومحترفون عالمين، فإنهم يتولوا بجدارى إرشاد السفن تحت أي ظروف جوية سيئة ولو وصلت لإنعدام الرؤية؛ وأستشهدت اللجنة بإستمرار عمل الملاحة بشكل طبيعي في القناة رغم أغلاق جميع المواطن البحرية  الإسكندرية أو دمياط أو البحر الأحمر لسوء الأحوال الجوية، وذلك دليلًا دامغًا علي مهارة المرشدين بالقناة.

 

فما قصة حدوث مثل هذه الحوادث في قناة السويس؟ داعنا نعرف من المسؤلين ما القصة و ما هي الحلول الأخري بعد تعميق المجرى الملاحي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى