قرية إطسا البلد بسمالوط
تعد قرية إطسا البلد إحدى قرى مركز سمالوط شمال محافظة المنيا، والتى اشتهرت بتخريج وإنتماء عدد كبير من حفظة ومحفظي القرآن الكريم من بين أبنائها،
فضلاً عن شيوخ القرية وعلمائها الأجلاء، ولعل من أبرزهم فَضِيلَة الشَّيْخ سَيِّد عَلِيّ عَبْدالمَجِيد وَكِيلٌ لَجْنَة مُرَاجَعَة الْمُصْحَف الشَّرِيف بالازهر الشريف،مما ذاع صيت القرية خاصة بعد حصول عدد كبير من أبنائها على جوائز عالمية في الحفظ والتلاوة بالقراءات العشر،
وكان آخرها فوز المحامية مروة إبراهيم محمد العربي بالمركز الْأَوَّلُ فِي حِفْظِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَالْأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ فِي هَذَا الْعَامِ ٢٠٢١علي مُسْتَوِي العَالَمِ العَرَبِيِّ والإِسْلامِيِّ ،
ضمن الْمُسَابَقَةِ الْقُرْآنِيَّة الَّتِي شَارَكَتْ فِيهَا أَكْثَرُ مِنْ ٧٠ دَوْلَة عَرَبِيَّة وَأَجْنَبِيَّة عَلِيّ مُسْتَوِي الْعَالِم .
وللوقوف على سبب شهرة القرية ببلد القران يشير محمود القطيعي الشريف المنسق العام لنقابة الأشراف وأمين لجنتهابالمنيا،
أن قرية إطسا البلد من أوائل القرى التي يحرص أبنائها على حفظ وتلاوة القرآن الكريم منذ الصغر، وهذا الأمر يتم منذ عقود طويلة، فكانت تمتلك القرية حوالي تسعة كتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم،
وتم إنشاء أول مدرسة قرآنية بها عام ٢٠٠٣، وبها مجمع قرآني أنشأه ابن قرية إطسا الشيخ سيد علي عبد المجيد وكيل لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف منذ أكثر من ١٥ عام.
فضيله الشيخ سيد علي عبد المجيد وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف
واحتفل أَهَالِي اطسا الْبَلَد ومعلمي ومعلمات الْمَجْمَع الْقُرآنِيّ لِجَمْعِيَّة الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ باطسا الْبَلَد،أمس الاربعاء بتكريم دفعَه التَّخَرُّج وَأُوَئل الدارسين بِالْمُجْمَع الْقُرْآنِيّ لِهَذَا العام٢٠٢١،
وهو حفلا ينظم سَنَوِيًّا مُنْذ نَشَأَت الْمَجْمَع القرآني للقرية.
يستكمل أمين لجنة نقابة الأشراف بالمنيا قائلاً: “كانَت عائلات اطساالبلد تتسابق فِي تَحْفِيظ أَوْلَادِهَا الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، وكَانُوا يتسابقون عَلَيَّ أَنْ يَكُونَ الطِّفْل حَافِظًا لِنِصْف الْقُرْآنِ قَبْلَ دُخُولِهِ الْمَدْرَسَةَ .
وَعِنْد إتْمَامِه الْمَرْحَلَةَ الابْتِدائِيَّةَ يَكُونَ قَدْ حَفِظَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ كَامِلًا، هَكَذَا كَانَ أَهَالِي اطسا الْبَلَد ومازالوا يتسابقون عَلَيَّ ذَلِكَ”.
محمود القطيعي أمين لجنة نقابة الأشراف بالمنيا
ويرجع الفضل في تأسيس مدارس تحفيظ القرآن بقرية إطسا البلد إلى الشيخ جابر عبد الحميد القطيعي أول مؤسسي هذه المدارس عام ٢٠٠٣،
وتضم القرية حالياً ٤ مدارس لتحفيظ القرآن، كمَا يُوجَدُ أَيْضًا باطسا الْبَلَد مكتب لتحفيظ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَعُلُومِه بروايات وقراءات متعددة منها رواية حفص وقرَاءَةِ ابْنِ عَامِرٍ الدِّمَشْقِيّ .
وَقِرَاءَة أَبِى عَمْرٍو الْبَصْرِيّ . وَقِرَاءَةِ نَافِعٍ، ويشرف على تدريسها الشيخ د.عبدالله أَحْمَد حَسَنٌ،
وهو ممن كانوا يعلمون القرآن الكريم وعلوم القراءات بجامعة مُحَمَّدُ بْنُ سُعُود الْإِسْلَامِيَّة بالرياض على مدار ٢٠عام، كما تضم القرية أكثر من ٣٠٠معلم وَمُعَلِّمُه لتحفيظ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ يُدَرِّسُونَ فِي اطساالبلد وَفِي بَعْضِ الْقُرِّيّ الْمُجَاوَرَة، وقد تم التعاقد مع بعضهم لتدريس القرآن مُنْذُ سَنَواتٍ فِي الْمُمَلَّكَةِ العَرَبِيَّةُ السَّعُودِيَّةُ والكويت وَسَلْطَنَة عُمَان . وَالْأَمَارَات الْعَرَبِيَّة.
