مراة
أخر الأخبار

استراتيجية التعامل مع طفلك الداخلي

 

في الفولكلور الألماني هناك قصة خرافية عن قزم صغير طلب من ملكة ان تعطيه طفلها،

في مقابل خدماته لها وعندما رفضت اخبرها انها لو خمنت اسمه الصحيح فسيتركها وشأنها،

حاولت الملكة في توتر وعندما عرفت أن اسم القزم هو “رومبلستيلتسكين” تخلصت من شره واختفي في الحال كذلك هو الحال مع مشاكل طفلك الداخلي.

استراتيجية التعامل مع طفلك الداخلي

 

اتذكر اول مرة سمعت فيها كلمة “طفلك الداخلي” كنت بداخل اول جلسة يوجا لي وبعد القيام ببعض حركات اليوجا التقليدية،

اشعلت المدربة شمعة وقالت رددوا هذه الكلمات ورائي الي طفلكم الداخلي,,(انا في امان..انا استحق..انا اكفي).

.رجعت الي المنزل وشعرت برغبة في البحث عن تلك الكلمة, فكان المعني هو العمل الذي لم ينتهي مع الطفل الذي بداخلك وجروحه التي عن طريقها يسهل استغلالك.

يقول فرويد أن الانسان يميل الي المألوف والمتكرر، وهناك فيلما يشرح نظريته قليلا “up town girls”،

فالبطلة اعجبت بشاب كان يغني خلال حفلة عيد ميلادها،

وبعد وقت قليل لهما معأ بدأت بالشعور بالملل ولكن عندما فاجأها بأنه سيرحل بدأت بالتشبث به مثل طفلة صغيرة،

ومن خلال باقي احداث الفيلم ندرك ان والدها كان مغنيا، وانه تركها وهي صغيرة، ولذلك كانت تواعد فقط المغنيين و كانت تري والدها مجددا في كل شاب مغني يحاول تركها.

ومما سبق نري اننا نتأرجح بين شيئين اما ان نظل حبيسين التكرارية،

فنجد انفسنا نكرر ما عانينا من اجله للأبد لاننا نريد اغماض عيننا مثل الاطفال الصغيرة،

كي لا نري الوحش المخيف الذي يطاردنا أو أن نختار مواجهته والتعرف عليه وبذلك نحدد المشكلة ونتخلص منها.

 

حل التخلص من طفلك الداخلي

و هذا يأخذنا للتفكير الي النقطة التالية وهي ما الحل؟.والحل يتلخص في عدة نقاط استراتيجية وهي :

اولا:حاول ايجاد اسم لمشكلتك ومصدرها لتستطيع السيطرة عليها مثل”رومبلستيلتسكين” فعندما عرفت الملكة اسمه تخلصت من شره

و اعلم ان الجميع لديه جرح في الطفولة يطارده وانك لست وحدك من يواجه ذلك ولذلك كن هادئا مع نفسك.

ثانيا:حاول التحكم في ردة فعلك, فعندما يتكرر موقف مشابه لشئ حدث في طفولتك فانه سيثير مشاعرك بشكل سلبي،

فاعلم ان ردة فعلك هي كلثالثا: كن انانيا بعض الشئ واعمل علي ارضاء طفلك الداخلي بكل وسيلة ممكنة،

قرأت مرة كتابا لمذكرات مارلين مونرو كانت تقول فيها انها دائما كانت تتأخر علي مواعيدها لأنها كانت تأخذ وقتا طويلا جدا في الاستحمام،

وهذا كان ر شئ تحتاجه وحاول الخروج من الصورة لتحكم بشكل افضل في حقيقة الأمر.

اجعا الي انها عندما كانت طفلة يتيمة تنتقل من بيت الي بيت كانت تدخل الي الاستحمام بعد اخر فرد في المنزل وكان يتبقي لها ماء قليلا متسخ ولذا عندما سنحت لها الفرصة بعد نجاحها لم تتردد في تعويض طفلها الداخلي عن ذلك.

رابعا:لا تقع في فخ الضحية وتقبل ما حدث في طفولتك،

فعند تكرار الموقف اتخذ ذلك فرصة لتعويض نفسك عما حدث ولكن كن حريصا علي ألا تصبح مثل من تسبب لك في الاذي،

في لعبة الايكيدو القتالية لا يكن الهدف هو أذية الخصم ولكن الدفاع عن النفس, فكل ما عليك فعله هو أن تحمي نفسك من ضربة الخصم وتعكسها لتردها اليه فحسب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى