ادب وشعر
أخر الأخبار

الخوف

 

الحياة تمر بملل مبالغ فيه ؛ فهناك من يرى أن كثرة تكرار اليوم لا يختلف به شىء يوحي إلينا بالملل والفرار من تلك الحياة ، الحياة أيضا بها مشاكل وهموم وضغوطات كبيرة على الإنسان فيأتي على ذكر تلك الهموم مشاكل صحية ونفسية وايضا جسدية يصحبها الخوف ، الخوف من مواقف حدثت بالماضي وذهبت معه لكن الآن آتت لتحارب الحاضر والمستقبل أو بالأحرى لتدمرهم، حينها يشعر المرء بأنه في عالم آخر ليس به أحد غير هو ومخاوفه لا يكفي ذلك الحد لا بل تأتي مخاوفه على شكل كوابيس تزعجه أليس يكفيه بصحوه؟ لا بل تأتي بمنامه أيضا كيف للمرء أن يعيش في تلك الحياة أو بمعني جهنم التي لا سبيل للخروج منها فليس هناك أحد ليشكو إليه مخاوفه أو ما يحدث معه يقول دائما ” لكل منا ما يكفيه لا اريد أن أزيد على أحد ” لا يعلم أنه سيهلك روحه قبل قلبه وجسده إن ظل على هذه الحاله بلا مساعده ، الخوف من الأشياء التي تقتل الإنسان بمجرد التفكير به خوفه من سيقتله قبل اي شئ ، الخوف مرض خطير له درجات اكبر خوف منها ألا وهو الهلع من كل شئ ومن كل شخص كأن ذاك الخوف يتمثل بهم تراه دائما ينظر لك بهلع وخوف شديد يكاد يقتله من كثرة التوتر الظاهر عليه ، أما الخوف الأصغر هو خوف طبيعي يأتي لأي شخص يعتاد الإنسان على العيش معه ؛ لانه لا يمثل خطرا عليه ، في كلتا الحالتين عليه أن يستمد قوته وأن يعود كما كان بمساعدة أي شيء مثل طبيب يشكو له ما به فيعالجه ويساعده على استراد نفسه وحياته السابقه التي هي أفضل بكثير مما هو عليه الآن فلا حاجه لنا بمرض قاتل مع الوقت لم تشعر بنفسك من كثرة هلعك وخوفك فقد عقلك بعدها ماذا سيفيد كونك على قيد الحياة أم موت ب فقدانك لعقلك لم يعد لك طاقة لا للحياة أو لشئ لتعيش له فينتهي كل شئ في لمحة بصر، وهذا ما نخاف أن يحدث.

الحياة هي أيام فقط نعيشها وسنتركها فهي زائلة وتلك حقيقة لا ينكرها أحد ولا يستطيع إنكارها ،عليك إذن أن ترمي بكل شيء عارض الحائط ولا تنظر له ؛ لأنه لن يفيدك مهما حدث بل سيهلكك لا محالة ، عليك أن تثق في الله وأن تتوكل عليه الم تقرأ قول الله عز وجل في كتابه الكريم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم “” قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعليه فليتوكل المتوكلون”” صدق الله العظيم أنت تعلم وكلنا نعلم أنه لن يحدث إلينا الا الذي قد كتبه الله لك منذ ولادتك إلى أن يأخذ الله أمانته فلما كل ذلك الهلع والخوف من المستقبل أو من شئ لا نعرف عنه شئ فقط الله من يعرف وهو القادر على يبدل حالك من حال الى حال في لمحه بصر أو اقل فلا تيأس وكن متفائل ومتوكل على الله في كل امورك الدنيوية والآخروية لا تقلل وتذكر قول الله عز وجل في كتابه الكريم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم “” لا تيأسوا من روح الله فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الظالمين”” صدق الله العظيم كل مشكله لك ستجد حلها عند الله في كتابه الكريم فقط كن معه وستجد انك تملك الدنيا وما فيها ولديك قواعد لتكن من السعداء :

مقالات ذات صلة

الرضا بحالك وبما كتبه الله لك

إن تتوكل على الله دائما

أن يكون هو معينك لا احد

إن تثق به لا بأحد

أن تتلوا من القرآن الكريم وقت ضيقك وفرجك

أن تعلم أننا ضيوف الرحمن في الدنيا وسنتركها يوما ما

أن تعامل الناس بما تحب أن يعاملك بالمسامحه والمعاملة الطيبة والقول اللين في كل شئ

أن تفعل أفعال حسنة طوال حياتك

أن تبتسم في وجه اخيك ولتعلم أنها صدقة لك كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم “” تبسمك في وجه اخيك صدقه “” صدق رسول الله صل الله عليه وسلم ،تلك ابسط القواعد لتكن من السعداء في حياتك وبعد ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى