الشبكة العنكبوتية وكيف تسللت إلى بيوتنا ، أطفالنا، فراشنا يومياتنا , وربما صنعت بعضا من أحلامنا . لهذا عليكم أن تحسنوا التعامل معها وتعترفوا بسيطرتها على مجتمعاتنا.
واهم من يستخف أو يستهزأ بالشبكة العنكبوتية تلك الشبكة هي التي أسقطت عروش وغيرت ممالك في التاريخ كانت ضاربة بجذور الأرض لكنها بين ليلة وضحاها انهارت كما نهاية الحلم الجميل .
نعلم أن كل شيء اليوم أصبح يسوق عبر الشبكة الفيسبوكية.
تلك الشبكة هي التي أوصلت البعض إلى القمة والبعض الآخر إلى الهلاك حين يتملكهم الغرور .
هي من أظهرت للنور مبدعون لم يسمع عنهم أحد، لكن عبر نافذتها الصغيرة الكبيرة بفعلها العجيب الذي يشهد له العالم عبرت بهم إلى النور.
وعبر هذه الشبكة الفيسبوكية أيها القارىء عرف العالم من أنا ومن أنت ، وبواسطتها انتشرت الإعلانات التجارية والصناعية ووصل الفن والأدب والثقافة إلى قلوب الناس حتى فن الطبخ وكل ما يجري في حياتنا ويومياتنا .
حتى الحرب هي من صنعتها وكذلك السلام.
هي التي أعطت الفرصة لبعض الشباب بالنهوض والإبداع في الصحافة والشعر والأدب والفن رسمت من عطائهم الكبير ألف حلم ورواية ومنها عبروا نجوما بواسطة أقلامهم الجميلة حين أثبتوا بالجهد والمثابرة أن الحلم يصبح حقيقة .
وأمام تواضعهم الراقي انحنت كل الأقلام كي تشهد أنه ليس كل من تخرج من مدرسة صاحبة الجلالة هو صحفي وناجح ، فكم من صحفي فاشل يملك بطاقة نقابة في حين أنه لا يجيد كتابة مقال أو كيف يتلاعب بفن على أبجدية الحروف ، فمنهم لم يبرع سوى في مسح الجوخ والمنافسة الغير مشروعة عبر الغيرة وبث السم.
أما بالنسبة للصحفيبن اصحاب المعرفة والعلم منهم نجحوا ومدوا يد العون والمساعدة لكل مجتهد يريد الوصول إلى مكان يجد نفسه فيه.
أيها القارىء الجميل عبر هذه الشبكة الفيسبوكية يدار العالم أمام مقعد ومكتب.
حتى الصحف والمجلات من يشتريها الآن أصبحت تنشر وتشتهر عبر المواقع الإلكترونية هكذا يتابعها القارىء والمشاهد .
أصبحت المواقع الإلكترونية بالنسبة للصحف والمجلات أهم من النشر الورقي في حين أن العدد الورقي يتواضع أمام هيبة الشبكة الفيسبوكية فهي من تبدع في معرفته وإظهاره إلى النور .
باختصار أن أبرز تغيرات الكون والسيطرة ومراقبة العالم يتم
عبر الشبكة الفيسبوكية .
