تحقيقات وتقاريرتعليم وجامعات
أخر الأخبار

هل اصبح التعليم الذاتي وسيلة لا يمكن الاستغناء عنه في عصرنا الحالي ؟

 

تظهر أهمية التعلُّم الذاتي في مواكبة التطور، والانفتاح العلمي والمعرفي الحاصل في العالم. يُتيح التعلُّم الذاتي إمكانية اكتساب المعرفة، وتعلُّم المهارات بأقل جهد وتكلفة، ومن دون تقيُّد بالزمان والمكان.

وفي ظل الأزمة الأخيرة وهي انتشار “فيرس كورونا” والتعامل معه بشكل ما ادي الي تعطيل الدراسة بشكل طبيعي داخل الهيئات والمؤسسات التعليمية ، مما ادي الي ظهور التعليم عن بعد وهو التعليم الالكتروني من خلال الإنترنت .

السؤال هنا يطرح نفسه هل لهذا الوسيلة نتيجه مُرضه أولياء الأمور وهل هي حقا مفيده أم لا

ويجيب علي هذه الأسئلة العام العديد من الخبراء من جميع التخصصات
حيث أوضح الدكتور هالة الشيخ، وهي لديه دكتوراة فى الصحه النفسية، وخبيرة علاقات إنسانية، إن التعلم “أون لاين”، نظام موجود فى العالم بأكلمه، لكنه يفضل الإعتماد عليه فى المراحل المتأخرة من التعليم كالماجيستر والتعليم الجامعي، وليس فى المراحل الأولى من التعليم، لذلك وزارة التربية والتعليم جعلت عدد المرات التى يذهب فيها طلاب المرحلة الثانوية والإعدادية يومين إسبوعيا لكل مرحلة، بينما قررت ذهاب طلاب مرحلة التعليم الأساسى “الكى جى” والصفوف الإبتدائية 4 أيام إسبوعيا

كم أشار أحد المتخصصين أن الفائدة من التعليم الالكتروني هو
انه يعزز طريقة الدراسة الفردية مما يمكّن المعلم من التعاون بشكل كبير مع ضعاف الطلبة وتحسين مستواهم العلمي. يستطيع المعلم استغلال من التكنولوجيا والإنترنت لتطبيق وبرهان النظريات وذلك من خلال التواصل مع الطلبة والاستعانة بتطبيقات واقعية للنظريات، لتسمى تلك العملية بالتعليم المستمر.

بعد طرح واجهتين النظر المختلفة للتعليم الالكتروني نجد هنا طريق آخر ينشأ بسبب فتح الباب للتعليم الالكتروني هو “التعليم الذاتي”
مما لا شك في إن بعد طرق باب التعليم الالكتروني نلقي الطرق الآخر مُيسره لتعلم كافه العلوم المختلفة والتعليم الذاتي المقصود به هو التعلم من خلال الاعتماد علي النفس الذاتية فقط لا غير حيثما شاءت وكيفما أرادت ، فالتعليم الذاتي أصبح من الضروريات وليست فقط من المكملات

لقد جاء من ضمن توصيات المؤتمر العلمي الأكاديمي الدولي التاسع الذي أقيم في إسطنبول، ضرورة إتاحة الفرص للمتعلمين للتعلم الذاتي والتشجيع عليه من خلال تطبيق التقنيات الحديثة والحاسب الآلي واستخدام الإنترنت والدخول للمواقع الموثوقة، وذلك من أجل استكشاف المعارف والوصول للمعلومات بأنفسهم، وأكدت على ذلك دراسة الزبيدي(2013) والتي توصلت إلى أثر استخدام التقانة الحديثة في تنمية الاتجاه نحو التعلم الذاتي.

ولقد أشارت ويدني بريسنيتز وهي كاتبة متخصصة في مجال التعليم إلى ان مجتمعنا القائم على المعلومات والذي يسير كل شيء فيه بشكل سريع، يحتاج بشدة لهؤلاء الذين يعرفون كيف يحصلون على المعلومة لا كيف يتذكرونها، وهؤلاء الذين يستطيعون التكيّف مع المتغيرات بطريقة أكثر ذكاء. وهما الشيئان اللذان لا نتعلمهما في المدرسة. كما ذكر أحد المفكرين وهو جورج سانتيانا جملته الشهيره :” الطفل الذي اقتصر تعليمه على المدرسة هو طفل لم يتعلم بعد”

فالتعليم الذاتي أصبح هو الأداة الارتقاء بمستوى جميع الخدمات التي تساعد الإنسان علي الاستمرار في العيش .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى