بداخل كل شخص في هذه الحياة حكايته التي يسطرها بعزيمة وصبر ومسيرة طويلة من السعي والكفاح لكسب لقمة العيش الحلال هو بطلها آخذا على عاتقه كل ما تحمله له الحياة من خير وشر ومن الظلم والفقر سلما للنهوض والانطلاق نحو المجد إنه الرضا الذى يجعل الحزن فرح والخوف قوة والغضب انطلاقة والهزيمة انتصار ويجعل من اليأس عزيمة وإصرار على الاستمرار ويخلق من قلب المعاناة أمل وحياة.
بقلب مطمئن وراضي برزق الله ووجه بشوش يجلس الحاج احمد حسن بالشارع لطلب رزقه والانفاق علي اسرته ويكافح بعزيمة واصرار بالعمل بالكهرباء والمحارة قاهرا الظروف ومتحديا لها الحاج احمد حسن السيد حمزه البالغ من العمر 66 عام من مواليد مدينة زفتي محافظة الغربية حاصل علي الشهادة الابتدائية.
قال عم احمد انه بداء حياته من الصفر وكافح لكى ينفق على اسرته ويوفر حياة كريمة لهم بعمله بالمهن الحرة وعمله فى مجال الكهرباء ولكن مع الظروف الصعبة وعدم توافر العمل خرج العم احمد للجلوس بأحد شوارع مدينة طنطا واضعا امامه لافتة تحوى رقمه ومهنته بمثابه اعلان.
وبداء عم احمد حديثه قائلا نظرا لطبيعة عملي ككهربائي اخرج للعمل اذا وجد ولكن مع تعسر الحال ووجود العديد من الالتزامات والمسؤوليات تجاه الأسرة فانا اب لطفله في الصف الرابع الابتدائي وشاب في المرحلة الاعدادية ودائما ما اتطلع الي تعليمهم واسعى على مستقبلهم كي اضمن لهم حياه كريمة وهذا ما دفعني للخروج والسعي لطلب رزقهم واضعا هذه اللافتة بمثابة اعلان انصرف الى الزبائن فور اتصالهم بي على رقمي الخاص واعطائي العنوان حامدا الله على رزقي وشاكرا له.
واضاف عم احمد ان كل ما يتمناه هوه حصوله علي معاش ثابت يكفل لأسرته الاستقرار فكان قد امن على نفسه تبعا للأعمال الحرة تبعا لتأمينات اول زفتي وجاهد لطلب معاش ثابت ولكن طلبه قد باء بالرفض عملا بقانون ٢٠٢٠ منع المعاشات الجديدة ولكنه كان بالفعل قدم طلب المعاش قبل اصدار هذا القانون بملف رقم ٢٧٨ وثبت ان له معاش ١١ عام وفقا لقانون ١١٢.
وتابع انه كل ما يتمناه هو مصدر دخل ثابت لتامين مستقبل اولاده وضمان حياه مستقرة لهم بعد عمر طويل وأكد أنه سيظل يعمل لآخر نفس في حياته ويكافح بكل عزم وإرادة للعيش بعزة وكرامة بعد أن تخطى الـ ٦٠عاما.
