سؤال دائما ما يجول بخاطرنا من هو الشخص الذي نفكر به حينما نقع بمشكله ؟ الإجابة تكون أقرب الناس إلينا ، لكن نقف عند تلك الجمله ” أقرب الناس إلينا” ماذا فعلوا لنقف لديها ؟ هل قاموا بشئ ليجعلونا لا نفكر بهم ؟ بالتأكيد تكون إجابتنا نعم ! لما ياتري ؟
يأتي بذهنك في تلك اللحظه كمية الإستغلال الذي قاموا به و روحك الذي ذبحت على يديهم و فؤادك الذي تقطع إلى أشلاء ، و صرخه الألم التي كانت بداخلك ولا تستطيع إخراجها ؛ لأنك ستجد إنكار ممن حولك لا يصدقون أن أقرب الناس إليك أستغلوك حينما لجأت إليهم لتجد حلا لمشكلتك فماذا فعلوا حينها ؟ قاموا بأكثر شئ لا يليق بهم ألا وهو الإستغلال ظروفك ومشكلتك لمصلحتهم الشخصية و لإرضاء شئ ما بداخلهم ، وأنت لا يهم ! ماذا تشعر ؟ ثقة ! ايه ثقة تلك التي ستعطيها بعدما أقرب الناس إليك كسروا ثقتك بهم لم تجد من أساس أحد يستحق الثقة ! ويبقي ألمك هو صاحبك طوال الحياة مع أنك تجعل ظاهرك أنك بخير وحينما يسألك أحد عن حالك تقول ” انا بخير ” لكن للأسف الشديد لا تعني لي شئ تلك الكلمه مع حالك ونيران التي بداخلك ، لا تجد شئ يطفئها ويبقي الخوف حليفك ، لا تعلم لمن تتحدث بخوفك و ألمك الذي لا تستطيع نسيانه وبالرغم أنه مضي الكثير من السنين إلا أنه معك ملازمك لا يتركك ، وحينما قررت الحديث لشيخ ؛ لانه اعلم بأمور الدين وسيجد حلا لمشكلتك ويساعدك حينما سأل لما لم تتحدث مع أحد اقرابائك؟ كانت اجابتك” شعرت بالخوف عليهم و اعلم انه لن يصدقني أحد ” حاول تهدئتك ببعض الكلمات ، لكن بعد فترة هو الآخر استغل مشكلتك مثل غيره لم تجد من أحد مساعده كل ما طلبت من أحد مساعده إن كان حبيب يفهمك ويشعر بك ، لكن هيهات هيهات جميعهم مثل بعضهم البعض يقومون بإستغلالك وأنت من تضيع في المنتصف إلى متي ستظل هكذا ؟ لا تجد من تشكو إليه الله وحده من يستطيع أن يجعلك تشعر بالأمان والاستقرار والطمأنينة وهو القادر على أن يعطيك القوة لنسيان الماضي الأليم الذي لا ينسي ، عليك أن تفكر في أشياء إيجابية و في أشياء شتي وأن تنسي ذلك الكره الذي احتل روحك وقلبك تجاه البشر فمثلما يقول المثل ” أصابعك لا تشبه بعضها ” حتما ستجد يوما ما من يفهمك ويشعر بك ولا يزعجك بإستغلاله كما فعلوا الآخرين اطمئن .
