مقالات وآراء

زكريا بطرس..القديس المسىء والشيطان الواعظ

 

زكريا بطرس تاريخ من التجاوزات والإنتهاكات لحقوق الإسلام والمسلمين، لم يعتمد في حجته على العلم والمنطق، و لكنه انتهج أسلوباً لم نعهده من حاملي الصليب من قبل، وهو السباب والشتائم للإسلام ورسوله والقرآن الكريم، فكانت السخرية هي حجته الأولى، والإهانة هي وسيلته لمعاداة الإسلام والمسلمين، فأصبح يلقب ب “عدو الإسلام الأول”..وجه ناره نحو الإسلام فأصابه غضب المسلمين وتطايرت عليه اللعنات مطالبين بعقابه من خلال إطلاق هاشتاج “عاقبوا زكريا بطرس”..وزادت حمية المسلمين فأطلقوا هاشتاج “إلا رسول الله”. 

https://youtu.be/YiWH1XZXb-A

 

 

ونرد عليه من القرآن الذي وصفه بالأسطورة الكاذبة ، قال تعالى: “وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ”  (46) (العنكبوت).

 

 وقال: “وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ، وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً” (سورة الحديد 27).

 

وقال: “لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ” (سورة المائدة 82).

 

وقال: “نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ” (سورة أل عمران 3و4).

 

   وبهذه الآيات نستعرض مدى رحمة وسماحة ما نزل بالقرآن الكريم وما جاء به الإسلام، من التوصيات وشمولية الرحمة التي ألمت بأهل الكتاب، فكيف يهاجم زكريا بطرس ديناً وصى عليه أتباعه؟

 

كيف يسخرمن كتاب حمل بن دفتيه أمنه وآمانه؟

 

ألم يسمع وصية رسول الإسلام محمد عند وفاته؟ كان يقول : «اللهَ اللهَ فِي قِبْطِ مِصْرَ، فإنكم سَتَظْهَرُونَ عليهم، ويكونون لكم عِدَّةً، وأعواناً في سبيل الله».، وقال نبي الرحمة: “أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا، أَوِ انْتَقَصَهُ، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ، أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ، فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”.

 

 إذاً نرى بوضوح حكمة ورحمة الإسلام وتكريمه لأهل الكتاب، فحفظ لهم حقهم وأوصى عليهم أتباعه من المسلمين، والتاريخ يشهد عن العلاقة الطيبة الخلية من الفتن في كل العصور بين الأقباط والمسلمين، فإن لم يجمعهم رابط الدين، فقد جمعهم رابط الإنسانية ورابط المواطنة.

 

ولكن تأبى الحرباء إلا أن تتلون، ويأبي الثعلب الماكر إلا أن يرتدي عباءة الوعظ لنيل مراده الدنىء، هذا هو الحال مع القمص زكريا بطرس الذي هاجم الإسلام مراراً وتكراراً بالسب والشتائم والألفاظ النابية، حيث لم يجد في التليفزيون المصري ما يعينه على بث الفتنة في النفوس وتفريق المواطن القبطي عن المسلم من خلال النعرات وإرتداء عباءة التبشير الباطلة، ليتخذها ستاراً لتشويه صورة الإسلام تماماً كمن يدس السم في العسل، واتجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد المواقف المهينة التي أحدثها بحق المسلمين في بداية الألفية الثانية، وصنع قناة خاصة به “مجهول مصدر تمويلها”..، واتخذها منبراً من خلاله يستطيع بث الفتنة من خلاله وتشويه صورة الإسلام والمسلمين. 

 

 

ونقول أن أمثال هؤلاء المضللين ما هم إلا كذبة حسبت على المسيحية، والمسيحية بريئة منها، كما الحال في الجماعات الإرهابية التي تنسب نفسها للإسلام والدين منها برئ، فهم في الأمر سواء، فلا تنخدعوا ولا تؤثر فيكم الفتن، واعلموا أن شجرة الظلم لا تطرح غير الظلم، واعلموا أن نور السماحة والسلام أقوى من بغاة الغواية، رددوا الحب في كل مكان وليعلو صوت الأذان على صوت الباطل، ولتطمس ترانيم الكنيسة أصوات منابر الفتنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى