مقالات وآراء

أمير ابو رفاعى يكتب : سبيه يتحرش هي جات عليه

أمير ابو رفاعى يكتب : سبيه يتحرش هي جات عليه” كانت هذه الصاعقة التي لم تتحمل أذنيها سماعها من المدير الذي إعتلت عيناه شرارة البرق لتفقد معها القدرة على أن تستجمع قواها التي لطالما كانت محط ثناء المدير ذاته .

كانت تسرد على مسامعه كيف لمساعده المعتمد عليه لا تتوقف محاولاته عن التحرش بها و إختلاقه لأعذار بضغط العمل و إصراره على أن تظل في مكتبه بعد ساعات العمل و مغادرة الزملاء لإنهاء و إنجاز المطلوب من المدير ، تحرش بدأ بنظرات و كلمات تحمل أكثر من معنى تطورت بإيحاءات جنسية واضحة إلى أن أضحت لا تشبع رمق مساعد المدير الذي تجرأ بفعل السلطة و النفوذ في هذا اليوم المشئوم .

لمسات بدت في أولها بريئة كنوع من المساعدة في جلب ملف من هذه الموجودة داخل الأدراج،

أو تلك الموضوعة على الرفوف في حجرة كبيرة مليئة بالمكاتب،

التي غادرها أصحابها لتتبقى وحدها مع مساعد المدير ، لم يتمالك التحكم في رغباته و شهاوته المريضة،

فقد وصل لحافة الإنهيار أمام الموظفة التي لا ترقى لمنصبه في سلم الترتيب الوظيفي ، بدأت اللمسات تأخذ منحى آخر بعد إقتراب في محاولة للوصول إلى مرحلة الإلتصاق بينما دفعاتها له تلهب نشوته أكثر في الإصرار على تفريغ طاقته المكبوتة كلما أحكمت أصابعه الإطباق على ذراعيها و صدره يلامسها في إقتراب أكثر تفادى دفعاتها إلى أن أفرغ شهوته و هي تجري مبتعدة عنه .

سلطة و نفوذ في غرف مغلقة تمارس خلالها أقصى أنواع القهر و التهديد،

بات المدير على علم تام به و بهذه الشبكة الممتدة تحت أذرعه في تناوب على فتيات و سيدات،

لا يملكن من أمرهن شيئاً سوى أن يكتمن عمن حولهن حجم لا بأس به من العقد النفسية لمدير شبكة تحرش،

يعاونه مساعده على أن تظل طي الكتمان في مؤسسة هامة يتمتع بها السيد المدير و مساعده بالسمعة الطيبة،

و التلاحم الوطني المشهود له بينما الحقيقة أنهما و رغم عباءة الواعظ و القديس ليسا سوا أكثر من متحرشين .

أمير ابو رفاعى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى